اقتباسات من كتاب (خرافة ريادة الأعمال)
خرافة ريادة الأعمال من أجمل الكُتب التي قرأتها وأكثرها فائدةً وموضوعيّةً، يُعتبر هذا الكتاب مَرجعاً هاماً لرواد الأعمال الجُدد، أنصح الجميع بقراءته. إليكم بعض الاقتباسات المأخوذة من هذا الكتاب الرائع:
1- المشكلة التي تواجه معظم المشروعات الفاشلة تكمن في كَون أصحابها لا يعرفون ما يكفي بشأن الأمور الماليّة والإدارة والتشغيل.
2- إن العظماء الذين التقيتهم لديهم فهم بديهي مَفاده أن السبيل الوحيد لبلوغ شيء أعلى هو أن يركّزوا انتباههم على أشياء كثيرة تبدو في ظاهرها غير مهمّة وتافهة وتبعث على الملل. وهي الأشياء التي يتكون منها كل مشروع وهي الأشياء التي تتشكل منها الحياة.
3- المشكلة لا تكمن في كَون أصحاب المشروعات الصغيرة لا يعملون، وإنما في كونهم يؤدون العمل الخطأ، وهو ما يجعل معظم مشروعاتهم ينتهي بها المطاف إلى مشروعات تسودها الفوضى وخارجة عن السيطرة ولا يمكن التنبؤ بمسارها ولا تؤتي ثماراً.
4- أكثر من مليون شخص يؤسس مشروعاً جديداً في أمريكا كل عام، 40% يقوموا بتصفية أعمالهم خلال العام الاول. خلال 5 سنوات يفشل أكثر من 80% منهم.
5- أياًّ كنت، مصمّم، نجّار، ميكانيكي، مصفّف شعر فأنت تؤدي عملاً تقنياً، والأرجح أنك تجيده إجادة تامة. ولكنك كنت تؤدّيه لحساب شخص آخر. ثم وذات يوم وبلا سبب واضح حدث شيءٌ ما. لا يهم ما هو، ولكن تجد نفسك وقد انتابتك فجأةً نوبة ريادة الأعمال. ومنذ ذلك اليوم فصاعداً لم تعد حياتك إلى ما كانت عليه.
6- في الأعمال فإن رائد الأعمال هو المبتكر والاستراتيجي العظيم ومنشيء الطرق الجديدة الكفيلة باختراق أسواق جديدة أو إيجادها.
7- حقيقة الأمر أننا جميعنا نحمل داخلنا رائد أعمال ومديراً وتقنياً. وفي حال وصل ثلاثتهم إلى حالة من التوازن التام فسنكون أمام شخص يتحلى بقدر مدهش من الكفاءة والاقتدار.
8- إذا اعتمد مشروعك عليك فإنك لا تملك مشروعاً وإنما لديك وظيفة. وهي أسوأ وظيفة في العالم يمكن للمرء أن يشغلها.
9- إنّ الغاية من المشروع هو التحرر من الوظيفة حتى يمكنك خلق وظائف لأشخاص آخرين. إنّ الغاية من بدء مشروع هي التوسع فيما وراء الآفاق الراهنة حتى يمكنك ابتكار شيء يلبي حاجة في السوق التي لم يسبق لها ان أُشبعت قط.
10- ليس بوسعك إرضاء سَيّدين، ليس بوسعك أن تحتفظ بفطيرتك وأن تأكلها بنفس الوقت. ليس باستطاعتك تجاهل المسؤوليات المالية والمسؤوليات التسويقيّة ومسؤوليات المبيعات والمسؤوليات الإدارية. ناهيك عما يحتاجه مشروعك منك حتى يزدهر، وهو أن تفهم الكيفية التي يعمل بها المشروع وأن تفهم القوى المحركة للمشروع من قبيل التدفق النقدي والنمو وحساسية الزبائن والحساسية التنافسية وهلم جرّا.
11- يمرُّ كل مشروع بلحظة حاسمة وذلك عندما يعيّن صاحبه موظّفه الأول ليؤدّي العمل الذي لا يعرف كيف يؤدّيه بنفسه أو لا يريد أن يؤديه.
12- إنّ السؤال الحقيقي ليس هو صِغر حجم المشروع وإنما كبر حجمه، أي إلى أي مدى يمكن أن يكبر مشروعك بصورة طبيعية؟ لأنه مهما كان حجم المشروع فإن أي قيود تضعها على نموه تعتبر أمراً غير طبيعي لم تنتجه السوق أو يتسبب فيه نقص لديك في رأس المال وإنما بفعل قيودك الشخصية التي تضعها، ونقص المهارات والمعرفة والخبرة لديك، والأهم من كل ذلك نقص الشغف المطلوب لتنمية مشروع رائع ومزدهر ومفعم بالحيوية.
13- تذكّر أن أيّ خطّة هي أفضل من لا خطّة.
14- الشركة الناضجة يتم تأسيسها على نحو مختلف عن بقيّة الشركات الأخرى. إنها تتأسّس انطلاقاً من منظور واسع، وهو منظور ريادة الأعمال وترتكز على وجهة نظر أكثر ذكاء وهي تعني بناء شركة تعمل من دونك لا بفضل وجودك. ولأنها تتأسّس على ذلك النحو فالأرجح أن تستمر على النحو نفسه. وهنا يكمن الفرق الحقيقي بين الشركة المراهقة حيث يُترك كل شيء للحظ والشركة الناضجة حيث الرؤية التي يتم على أساسها رسم الحاضر.
15- إنّ أفضل الشركات هي تلك التي تُصمم وفقاً لنموذج أعمال فعّال. إنّ المنظور الريادي هو ما يفيد بأنّ المهمّ ليس السلعة أو العمل في حد ذاته وإنما المهمّ هو المشروع: كيف يبدو وكيف يعمل وكيف يحقق المأمول منه.
16- يسأل رائد الأعمال: كيف يبدو مشروعي لدى العميل؟ وبماذا يتميز مشروعي عن سائر المشروعات الأخرى.
17- مشروعك ليس هو حياتك. عندما تدرك أنّ غاية حياتك ليست خدمة مشروعك، بل إنّ غاية مشروعك الرئيسية أن يكون في خدمة حياتك، وقتها يمكنك الذهاب للاشتغال على مشروعك عوضاً عن العمل فيه.
18- اطرح على نفسك الاسئلة التالية: -كيف يمكنني أن أجعل مشروعي يعمل ولكن من دوني؟ – كيف أجعل موظفيّ يعملون ولكن دون أن يتطلب ذلك تدخلي الدائم؟ – كيف يمكنني أن أضع نظاماً لمشروعي بما يسمح باستنساخه خمسة آلاف مرة وعلى نحو تعمل الخمسة آلاف وحدة بالسلاسة ذاتها التي تعمل بها الوحدة الأولى؟ – كيف يمكنني أن أمتلك مشروعي وفي الوقت ذاته أتحرّر منه؟ – كيف يمكنني أن أمضي وقتي في أداء العمل الذي أحبّه لا في أداء العمل الذي يتعين عليّ تأديته؟
19- إنّ المشكلة لا تكمن في مشروعك ولن تكون أبداً كذلك وإنما المشكلة تكمن فيك أنت. لقد كانت تكمن فيك دائماً وسوف تظلّ كذلك وسوف يظلّ الحال هكذا حتى تتغير. حتى يتغير منظورك بشأن مفهومك للمشروع ولكيفيّة عمله. وحتى تبدأ التفكير في مشروعك بشكل مختلف تماماً وحتى تسّلم بالحقيقة التي لا سبيل لإنكارها وهي أنّ أيّ مشروع بما في ذلك مشروعك الصغير للغاية هو فن وعلم.
20- إنّ الفرق بين الإبداع والابتكار هو الفرق بين التفكير بشأن إنجاز المهام في العالم وبين إنجاز المهام. ويقول لفيت ((إنّ الإبداع هو ابتكار أشياء جديدة أما الابتكار فهو عمل أشياء جديدة)).
21- إبدأ بقياس كل شيء له صلة بكيفية الاشتغال على المشروع. كم عدد الزبائن اللذين تقابلهم يوميّاً؟ الذي يأتون صباحاً؟ وبعد الظهيرة؟ الذين يتّصلون هاتفياً؟ الأيام الأكثر ازدحاماً بالعمل؟ سوف تُخضع كل شيء للقياس سوف يكون بوسعك أن تقرأ خارطة الحالة الصحيّة لمشروعك من خلال تدفق الأرقام. سوف تُدرك أي الأرقام مهمّة وأيّها ليس كذلك.
22- إذا لم تستطع تنظيم العمل فأنت لا تملكه. وإذا لم تكن تملكه فلا يمكنك أن تعتمد عليه. وإذا لم يكن باستطاعتك الاعتماد عليه فأنت لم تحصل على حق الامتياز ومن دون حق الامتياز فليس هناك أمل في نجاح المشروع.
23- تعريف الامتياز هو أنّه ببساطة طريقتك المتفرّدة في أداء الأعمال. وما لم تكن طريقتك المتفرّدة في أداء الأعمال قابلة لأن تُستنسخ في كلّ مرّة فإنك لا تملكها، بل تفقدها. وعندما تفقدها تصبح بلا مشروع.
24- إنّ عملية تطوير الأعمال ليست ثابتة، ليست شيئاً تقوم به ثم تنتهي منه، إنّه شيء تؤدّيه طول الوقت. بعبارة أخرى عندما تبتكر شيئاً ضمن مشروعك ثم تقيسه وتنظّمه فلابد أن تُواصل عمليّة الابتكار والقياس والتنظيم لهذا الشيء.
25- في الحقيقة فإنّ هناك سبباً وحيداً في نهاية الأمر يدفعك لأن تُؤسّس مشروعاً خاصّاً بك وهو أن تبيعه. أن تؤسّسه ثم تنتهي منه وتحصل على مقابل ذلك. أي أن تُنشيء نموذجك الأولي للامتياز وتحوّل مشروعك إلى نظام جاهز للتشغيل. أن تُؤسّس مشروعاً ناجحاً ثم تقوم ببيعه.
26- ليس هناك شيء يُسمّى عملاً غير مرغوب وإنما هناك فقط أشخاص يَرون أنواعاً معيّنة من العمل غير مرغوبة. يُسوّقون كل عذر ممكن في العالم حتى يعثروا على سبب يحملهم على تأدية عمل يكرهونه. إنهم أشخاص يَرون عملهم عِقاباً للحال التي هم عليها وللمكان الذي يشغلونه في العالم بدل أن يكون فرصةً لأن يروا أنفسهم كما هم عليه في واقع الأمر.
27- امنح عميلك احساساً بأنّ شركتك هي مكان خاص أنشأه أشخاص مُميّزون يُؤدّون ما يؤدّون وفق أعلى درجة من الاتقان.
28- هناك ترتيب هرمي للأنظمة في مشروعك التجاري. وهذه الهرمية تتألف من أربعة مكونات مختلفة: الأول: كيف نؤدي العمل هنا؟ الثاني: كيف نستقطب الموظفين ونعيّنهم وندرّبهم حتى يُؤدوا العمل هنا؟ الثالث: كيف ندير الأمور هنا؟ الرابع: كيف نغيّرها هنا؟
29- إنّ ما يقوله عميلك في الحقيقة هو أحد أمرين: إمّا أنه غير قادر عاطفياً على قول ((لا)) خوفاً من ردّة فعلك إذا أخبرك بالحقيقة، أو أنّك لم تقدم له الذي يشتهيه عقله الباطن.
30- استراتيجية النظام: النظام هو مجموعة من الأشياء والأفعال والأفكار والمعلومات التي تتفاعل مع بعضها بعضاً وهي من خلال ذلك تغيّر أنظمة أخرى. باختصار فإنّ كل شيء ما هو إلاّ نظام.
المؤلّف: مايكل غيربر، عدد الصفحات: 298